إن الحدائق نوع من أنواع الفنون التي تعبر عن رقي الإنسان على مر العصور، حيث أنها تمثل نوعا من أنواع العلم والمعرفة الذي يعكس مدى وعي المجتمع الثقافي. ويكفي أن نقول أن نشأة الحدائق ليس بالأمر الحديث، بل اهتمت به الحضارات السابقة لمنافعها ثم جاء إلينا العصر الحديث ليؤكد لنا قيمة الحديقة سواء منذ القدم ووصولا إلى فترة الحداثة، حيث أن نظرة الإنسان للحديقة لم تتغير بمرور الوقت ولم تستطع التكنولوجيا أن تسلبها أهميتها. فقد لعبت الحديقة دورا كبيرا في الحياة اليومية للمجتمعات المسلمة من حيث تصميمها كفراغ خارجي مخصص لاستخدامات متعددة مراعي بذلك حاجة هذه المجتمعات للخصوصية.