تكامل وسائل التشكيل الحديثة مع التصميم المعماري والداخلي

نوع المستند : أوراق بحثية محکمة.

المؤلف

أستاذ مشارك ورئيس قسم التصميم الداخلي ، كلية التربية الأساسية ، الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، دولة الكويت

المستخلص

     من القضايا التصميمية التي تلقي اهتماماً متزايداً في هذه الفترة، هو تأثير العامل التكنولوجي في توجيه ملامح الطابع التصميمي والوسائل التشكيلية الحديثة ، وصبغة بصبغة الحاضر وبكيفية تمليها شروط هذه التكنولوجيا وهذا التقدم على الملامح الأساسية للتصميم وللموروث ، مما يؤثر بالسلب أحيانا وينحي بالعملية التصميمية في كثير من الأحيان عن آفاق الفكر الإبداعي للطابع التصميمي.
    لقد  شهدت السنوات الأخيرة تحولاً هائلاً في مفهوم العمارة والتصميم الداخلي ووسائل التشكيل والوسائط المستخدمة فيها ، حيث أن العملية التصميمية التي كانت تبدو حتى وقت قريب غير متأثرة باقتحام الوسائط الإلكترونية ، تظهر الآن مستعدة لإعادة تعريف منهجيتها لتندمج  وتتحد مع الكمبيوتر ، فلقد أثرت الثورة الرقمية تأثيراً كبيراً  على  فلسفة العمارة الداخلية في العقدين الأخيرين كما غيرت طبيعة التفكير و الإبداع التصميمي ، حيث استطاعت أن تفجر العلاقة بين وسائل التشكيل والمعلومات، وبين الحقيقة و الافتراض ، و في ظل كل هذا الانفتاح المعلوماتي يحاول الإنسان أن يجد لنفسه فراغاً جديداً يتناسب مع ما هو مقدم عليه من حياة أقرب للخيال منها للواقع.
ويتمتع عالم عصر المعلومات بوجود بنية أساسية معلوماتية عالمية من خلال شبكة اتصالات ضخمة، والمعروفة بالإنترنت التي تمثل النمط العمراني والفراغي الجديد (الجويلي ص1) الذي أضحى يسود العالم ويتكون من مدن افتراضية.
    والفكرة التصميمة رؤية واضحة المعالم لدى المصمم قابلة للتطوير مع وسائله التشكيلية وعناصره التصميمية بحيث تفي بالاحتياجات الإنسانية الناتجة عن تزايدها باستمرار، وإيجاد حلول تتفق مع كل ما هو جديد في عالم التكنولوجيا المتقدمة.

الكلمات الرئيسية