الموسيقى القومية وتنمية الوعي الاجتماعي

يعتبر مفهوم التنمية والوعي الاجتماعي من العناصر الهامة في بنية المجتمع والذي لا يقل أهمية عن مفهوم التراث الشعبي باعتباره عنصر أساسي في تكوين حياة انسانية مثلت تطور حياة الفرد ثم الاسرة فالمجتمع، وانتقال مفاهيمه ومصطلحاته التنموية والاجتماعية والتراثية من جيل إلى جيل متأصلا ومحافظا على عناصره على الرغم من التطور التكنولوجي والتقدم العلمي في الكثير من المجالات السياسية والاقتصادية والأدبية والفنية وغيرها.
ارتبطت عناصر التراث الشعبي من عادات وتقاليد وقيم تلك التي سايرت حياة الانسان منذ ولادته وحتى مماته ارتباطا هاما ووثيقا ساهم في نشر الوعي الاجتماعي والثقافي والفكري للفرد والاسرة خاصة اذا كانت احد جوانبه او عناصره مرتبطة و متعلقة في  عملية التنمية ونشر الوعي الاجتماعي وتطوير المجتمعات، تعتبر الهوية والقومية الفنية  المتمثلة في الأغنية الوطنية الى جانب الموسيقى الشعبية المختلفة من أداء غنائي و آلي  ورقص (الدبكة الشعبية) ذات صلة وارتباطا هاما  في حياة الفرد، مما جعل هذا الربط جزءا هاما في هذه الدراسة لما لأهمية  التراث بشكل عام والأغنية الوطنية بشكلها الخاص دورا هاما في عمليات تطوير التنمية والوعي الاجتماعي والثقافي مما يساهم  في تشكيل  والارتقاء لأي مجتمع كان، لاحظ الباحث من خلال الواقع المعيشي والأبحاث والدراسات مدى أهمية  تنمية الوعي الاجتماعي من خلال  استخدام التراث من عادات وقيم وتقاليد في تعزيز القومية الموسيقية في تطوير المجتمع، كما وتكمن أهمية البحث في تقديم نماذج تهدف لتوضيح تلك الأهمية، هذا وخلصت الدراسة إلى بعض النتائج ذات العلاقة.