من أهم أهداف العمارة المستدامة هو الارتقاء بمستوى الأداء وكفاءة المساحات الداخلية داخل المباني. تلعب المعالجة السليمة للبعد الوظيفي للمساحات (الداخلية والخارجية) للمباني دورًا مؤثرًا في استمرارية واستدامة هذه المساحات في وظائفها بكفاءة بمرور الوقت. فإلى جانب الحلول التقنية التي ركزت عليها الأبحاث الحديثة لدمج ميزات الاستدامة فى تصميم المسكن تعتمد كيفية أداء المسكن أيضًا إلى حد كبيرعلى المعالجة السليمة لشكله ووظيفته (form and function) - التصميم الأكثر فعالية للاستخدام المقصود.والذى تساهم في الاستدامة من المنظورات الاجتماعية ومع ذلك ، فإن هذه المساحات ، التي قد تؤدي وظائف بكفاءة في فترة معينة ، قد تفقد كفاءتها بسبب عوامل مثل التغيرات الديموغرافية وأنماط المعيشة الجديدة والتى نؤدى الى التقادم الوظيفى وعدم قدرة الأسر في معظم الحالات على إيجاد سكن ملائم و ميسورالتكلفة ضمن قطاع السوق التقليدي.
يجب مراعاة هذه الحفائق الاجتماعية لما لها من تاثير مباشر على المعيشة المستدامة في تصميم المساكن المعاصرة يسترشد البحث بالتصميم المستدام والنهج المتكامل الذى يتبعه لإعادة تقييم احتياجات المساحة الوظيفية الحالية والمتوقعة لجميع المستخدمين وتقديم مناهج التصميم كاستجابة لتلك التغيرات مثل المسكن للمعيشة والعمل ،"الشيخوخة في المكان" ، المساكن متعددة الأجيال والمسكن الصغيرالحجم والقابل للتكيف التي تساهم في الاستدامة من المنظور الاجتماعي والاقتصادي لما لهما أهمية قصوى إذا أردنا متابعة بناء مجتمعات مستدامة. مع التركيزعلى دور التصميمات الداخلية لتحقيق هذه الاهداف ، علاوة على دراسة المقترحات التى قدمها العديد من المصممين لنوع الإسكان الذى يسمح بخيارات متزايدة للعائلات من جميع الأحجام والأنواع والدخل مما يسمح لدمج الاستدامة مع الإسكان الميسور التكلفة والتي تساعد فى تحقبق أهداف الدراسة.
)
مشاهدة على SCiNiTO