تكامل الجماليات والوظائف في التصميم الداخلي: تعزيز جودة الحياة من خلال الحلول الإبداعية

تتجلى مهمة التصميم الداخلي من خلال حل المشكلات التصميمية التي تتعلق بالبيئات الداخلية المتنوعة كالتجارية والسكنية والمكتبية، والضيافية، بصورة إبداعية تضمن تحسين نوعية حيات مستخدميها ومرتاديها. الهدف الأساسي من عملية التصميم الداخلي هو تحقيق الوظيفية والجمالية في البيئة الداخلية من خلال التصميم الأمثل، ولعل جماليات الإبداع في التصميم الداخلي باتت مطلباً أساسياً ينبغي الاهتمام به لتعزيز الراحة النفسية والبدنية لمستخدمي تلك البيئات. تناقش الدراسة جماليات التصميم الداخلي، من خلال عناصره الأساسية كالفضاء الداخلي والإضاءة والألوان والأثاث وغيرها، وأهم العوامل المرتبطة بها والتي تسهم في تحسين نوعية حياة مرتادي البيئات الداخلية. وتهدف إلى الوصول إلى فلسفة إبداعية مميزة ذات مواصفات حسية إنسانية تحقق الجوانب الإبداعية الوظيفية والنفعية والجمالية في التصميم الداخلي بشكل عام، ومن ثم تحقيق تقنيات إبداعية جمالية ووظيفية لمعالجات البيئات الداخلية. ولتحقيق الهدف المنشود، تستعرض الدراسة بعض المواضيع الأساسية ذات الارتباط الوثيق بموضوع البحث من خلال استقراء وتحليل الدراسات السابقة ذات الصلة، لأهميتها في تعميق الفهم الشمولي لموضوع الدراسة، والوقوف على أهم مستلزمات العملية التصميمية للوصول إلى بيئات داخلية ناجحة وظيفياً وجمالياً في محتواها وتصميمها. خلصت الدراسة إلى أن جماليات التصميم الداخلي ذات ارتباط وطيد بالعملية الإبداعية متمثلة بالمصمم والمنتج التصميمي وبالعملية الإدراكية المتمثلة بمستخدمي البيئة الداخلية. وأن جماليات التصميم الداخلي لا تقل أهمية عن المبدأ الوظيفي، لا بل هي جزء أساسي وذات أهمية كبيرة ومؤثرة في حياة مستخدمي الفضاءات الداخلية، لا سيما السلوكية والنفسية منها، وأن على المصمم الداخلي الاهتمام بها جنباً إلى جنب مع الأولويات الوظيفية والمنفعية للتصميم.